فى فقه النفاق يا رفيقى

في فقه "النفاق" :-

رفيقي تمهل لثانية ، ربما قد تستفيد شيئا من نفاقي إليك ، نعم يا رفيقي لا تندهش "ف الجملة كما قلتها حرفيا :-
" نفاقي إليك " وهنا تكمن مصادفة عكسيه ف أن النفاق لا يتوافق مع الصدق ، فأنا أكذب عليك !!
وهنا أيضا تأتي مصادفه عكسيه ، في أنني أصارحك :- والمصارحة لا تتوافق مع الكذب ، فأنا لست صريحا معك!!
لقد تهت يا" رفيق" ألان ؟ تسأل هل أنافقك ؟ أم أكذب عليك ؟ أم أتصادق معك؟ أم أصارحك ؟
فكل هذا لا يتوافق مع اليقين ، فجميع ألاسئلة الفائته دارت بك في دائرة الشك ، وأظن أنه لا يتوافق الشك مع اليقين ، مما يجعلك تدخل في دائرة التردد ، والتردد علامة من علامات الحيره والقلق ، وهنا يكمن بيت "القصيد" النفاق!




النفاق :-

  • هو أن تذهب مع القطيع دون أن تعلم إلى أين يذهب.
  • هو أن تسير مع التيار ما دمت تؤمن بأنك ستنجو به.
  • هو أن تنسخ ما يقال ، وتنقله مع أضافات كرمزية اللون.
  • هو أن تأتي بلوحة بيضاء ، فتلطخها بكل ألالوان ، فتبدو لك رائعة ، ثم تبدو لنفسك سعيدا على أنك أنصفت بين جميع الألوان ، وأنتا لا تدري بأنك وسخت اللون ألابيض اللذي كانت تتمتع به اللوحه من قبل.
  • هو أن تظهر السعادة إن حان وقتها ، والحزن إن حان وقته ، والتعظيم إن حان وقته ، والتحقير إن حان وقته ، والتطبيل والتزمير إن حان وقت العرس لذلك.
"مع العلم أنه لم يأتي إليك دعوة من أهل العرس"
هو أن تركب السفينة على أمل النجاة من الطوفان ، ثم تخرقها على أمل النجاة مما عليها ، ثم تقوم بإصلاحها على أمل النجاة من الغرق .
"كل هذا وانتا لا تعلم أنك مت ثلاث مرات ، ثم تحاول أن تموت المرة الرابعه ، حتى تصل إلى أنك تنافق الموت "

رفيقي :

كل هذا لا يكون عيبا ، ما دمت تتقنه بشده ، وتتفنن فيه إيضا ف التأليف غايتك ، والتمثيل أنشودتك ، والإخراج هديتك ألاخيره للجمهور الذي يتابعك.
عليك أن تقرأ هذا يا رفيق قبل حلول شهر رمضان حتى تلحق بالعام الدرامي الجديد ، وتكون فرصة ليصبح مسلسلك من أهم المسلسلات الدراميه هذا العام.
ف النهايه أنصحك :-
بأن تختار اسم مميزا ، ليس "أرض النفاق" فليكن مثلا
"التعريض ف زمن التفويض" علحسب راحتك!!
لكني أؤكد لك بأنك ستتحصل على أعلانات بالجمله تفوق قيمتها قيمة أعلانات قمة "أحنا بتوع ألاتوبيس"
بقلم : اشرف جمال



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-