حينما تتحدث المرأة

ليلة أمس... "حينما تتحدث المرأة"!!


لقد شاهدت برنامجا حواريا على إحدى القنوات إلاخباريه المعروفه يحكي عن "النسويه" بإختصار شديد!! عن :- "المرأه وخروجها من بيت الطاعه" وفكرة أنها لم تخلق إلا لإرضاء الرجل وتابعيتها له دائما .
كان على قناة "فرنسا 24" التي تبث باللغة العربيه ، لقد حمدت الله على أنني لم أشاهد ذلك الحوار من البدايه.
ف الحلقة كلها برمتها.... كانت دعوة "للأنحلال ألاخلاقي"
والتبرج الكامل ليس ف الزي فقط بل في كل شئ .
كل هذا.... بداعي "الحرية ، والمساواة بين الرجل والمرأه"
مقدمة البرنامج كانت تستضيف خمس "فتيات" من "الجزائر والمغرب وتونس ومصر والسودان" تحدثوا عن القهر الذي تعاني منه المرأة ف مجتمعاتنا العربيه ، وكم التحرش الجنسي الذي تشعر به ، وعدم إعطائها الحريه بمعناها مثلما يمتلكها الرجل !!...
وأنا هنا أتسائل ؟
أي حرية يمتلكها الرجل وليست عندكم ، أنا لا أعلم !
المهم !!
أنهت "مقدمة البرنامج" حوارها بسؤال وجهته إلى ضيوفها قائلة..... ما وجهة نظر ألاديان ف حرية المرأه ، وهل أعطي كل دين من ألاديان الثلاثه حريته للمرأه؟..... أم لا.!!
ذادني الفضول أكثر أن أعرف أجابة كل فتاه منهم ، ورأيها؟
فوجدت أن إجابتهم !!
متشابهة ، كأنها نسخه موزعة على الكل ، تغيرت طريقة التحدث ، ولهجة اللغه !!! فقط! "وقد أتفقوا في النهاية على أن "العلمانيه"..... هي السبيل الوحيد لكي تحصل المرأة على حريتها وتتساوي مع الرجل.
أكثر ما ضايقني" أجابة الضيفة المصريه على هذا السؤال حيث قالت ف البداية أنها تخشي من الإجابة على هذا السؤال كون أن هناك.... قانون إذدراء ألاديان ، لكنها لم تهاب هذا القانون وقالت :-
"أن ألاديان لم تكن منصفة للمرأه ، ولم تساوي بين الذكر وألانثي ، مبررة حديثها بأن المرأة تأخذ نصف الرجل في الميراث ، و قالت أن الرجل يحق له الزواج من أربعة ،
ويمتلك حق الطلاق ، فلماذا لا يحق للمرأة ذلك ؟
وتسائلت أيضا لماذا يقتصر شرف المرأة على عذريتها ؟
ثم ختمت...!!
بأن ألاديان لم تكن منصفة للمرأة بشكل عام ، مع أن حديثها موجه إلى الدين الإسلامي الحنيف !! وأنه لزاما من "العلمانية" لأنها هي من تعطي الحرية للمرأة والمساواة
مع الرجل ، "يا الله"... هذه السيدة تدعو إلى إلالحاد بشكل مباشر..... وتدعوا إلى إنتشار التبرج والرزيلة ، ف قولها بأن "شرف الفتاة لا يقتصر على العذرية" وناهيك عن عدم إلاعتراف بنصوص كلام الله في وقولها "لماذا المرأة تأخذ نصف الرجل" لا أعلم كيف وصل بها الحال أن تعترض
على أشياء قطعية الثبوت والدلاله.
هؤلاء هم من يستمع إليهم "بناتنا ف الوطن العربي ، هولاء
هم من ينادون بالحرية ، والمساواة مع الرجل ، ف الميراث وتعدد الزوجات ، وحق إمتلاك الطلاق ، وعدم إقتصار شرفها على العذرية ، ناهيك عن ما سمعته مؤخرا !!
لماذا لا يحق للمرأة الأمامة ف الصلاة على الرجل ؟؟
يا الله ... أكاد أجن من عدم معقولية السؤال ف ألاساس وهو كيف ستؤمم المرأة الصلاة وتسجد وتركع أمامه ، ولا يثير عند الراجل أي دوافع غريزية !! يا الله...
"ف الوقت التي تتحدث فيه المرأة ، وتبرز لنا ثقافتها ونشاهدها على التلفاذ في أي صورة تكون عليها ، تتحدث عن إلالحاد وعدم ألاعتراف بألاديان السماوية ، والدعوة إلى العلمانية ، والتبرج في كل شئ!!
" بحجة أنها تبحث عن حريتها "
هذا ما وصلت إليه حرية المرأة ف التحدث ، هؤلاء مربيات المستقبل ، هؤلاء من يصنعون الأمم ، وتستعجب في النهاية
من حال ألامة العربية بصفة خاصة ، وألامة ألاسلامية بصفة عامة...... وتريد أن تخبرني "لماذا أغلق الحرم عن المعتمرين والمسلمين لزيارة بيت الله ؟؟؟
هذه سقطة ثانية ستذكر ف تاريخ الدولة الإسلامية ، بعد ما فعله الحجاج ف الكعبة !!!
لنا الله....اللهم أنصر أمة محمد" ص" ف كل وقت وحين .
بقلم : اشرف جمال



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-