ما سر وفاة الخديوى توفيق

وفاة الخديو توفيق بالأنفلونزا أو النزلة الوافدة


وفاة الخديوى توفيق :-

"أفندينا ولى النعم" قضى نحبه فى مساء يوم الخميس 7 يناير 1892 بسبب دور الانفلونزا أو الأنفلونزا أو النزلة الوافدة كما كانت تسمى, والتى كانت قد أصابته قبل أقل من أسبوع, وفي صباح اليوم التالى, الجمعة 8 يناير عام 1892 صدرت جريدة الاهرام مجللة بالسواد وقد جاء عنوانها الرئيسى "سبحان الحى الباقى", فالرجل الذى إعتلى الأريكة الخديوية بموجب إرادة سلطانية يوم الخميس 26 يونيو 1879 قد نزل عنها يوم 7 يناير 1892 بإرادة إلهية, وكان يوم خميس أيضاً !

الاطباء المعالجين للخديوى توفيق :-

ووفقا لتقرير الاطباء المعالجين لسموه سالم باشا عياش و الدكتورين كومانوس وهيس في فجر الخميس وجد " أنه فى حالة تخذر (غيبوبة) زائد وضيق فى التنفس وإنحطاط كلى فى القوى وخراخر صدرية وكانت الحرارة تبلغ 40 درجة .
كان الخديوي يعاني من مرض فى المجارى البولية والبروستاتا والكليتين.. وأن المضاعفة الخطرة التى كثيراً ما تطرأ فى أثناء سير مرض الإنفلينزا قد ساعد على إشتدادها مرض المجارى البولية والبروستاتا".
وعقب وفاة الخديو بالانفلونزا نشرت الصحف وقتئذ "لسنا وحدنا"! واخذت تتبع أخبار نزلة الوافدة فى الداخل والخارج... فهذا خبر من برلين عن إكتشاف طبيبين ألمانيين "للباشلوس" (الفيروس) فى دم المصابين بالنزلة الوافدة و"المظنون أن عدوى هذا الداء تنتقل بالبصاق", وخبر آخر من إنجلترا بأن النزلة الوافدة "ثقلت وطأتها وقد تعدى حد الوفيات فى مدن كثيرة حده العادى", وثالث من الأستانة جاء فيه "لا تزال النزلة الوافدة منتشرة عندنا وقد تفشت بغرابة لم يعهد لها مثيل", أما فى مصر فقد إستمرت الصحف تتحدث فى كثرة من أعدادها عما "كان للنزلة فى هذا العام من فتكات هائلة وخطوب جسيمة"!



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-