زعلوك راح فين وسط الملوك

تروح فين يا صعلوك بين الملوك

تروح فين يا صعلوك وسط الملوك

مثل شعبي شهير، متداول بين أفواه المصريين في جلساتهم ونوادرهم، يرمونه كسخرية وتهكم فيما بينهم البعض، فإذا حضر أحد العامة لحفل كبير، يهاجمه أصدقاؤه بجملة لاذعة "هتروح فين يا صعلوك بين الملوك


". " تروح فين يا صعلوك وسط الملوك "

مثل شعبي يحمل بين حروفه قصة موت أليمة لصاحبها، الذي حُرِّف اسمه فيما بعد ليصبح صعلوك، تعود أصوله إلى عهد المماليك، وطريقة الموت الغاشم الذي قتل بها صاحبنا ذلك في يوم من الأيام.


تتلخص قصة الصعلوك وسط المقال فيما جرى من أحداث أيام محمد على باشا والمماليك وهى بعنوان الفلاح الوحيد الزعلوك الذى تم قتله فى مذبحة القلعة، هيا نتابع قصة الصعلوك وسط الملوك ولماذا نضرب مثل تروح فين يا صعلوك وسط الملوك.


في يوم الجمعة  الموافق 1 مارس 1811م نظم  محمد علي باشا مهرجانًا فخمًا بالقلعة بمناسبة  تولية ابنه طوسون باشا قيادة الجيش الذاهب لقتال الوهابيين، وفي هذا اليوم كان قد قرر التخلص من امراء المماليك، فدعا محمد علي جميع الأمراء والبكوات المماليك وأتباعهم، وكان عددهم أكثر من 400 لحضور الحفلة، فاعتبر المماليك هذه الدعوة علامة رضا منه، وارتدوا أجمل وأثمن ثيابهم وامتطوا خير ما لديهم من الجياد وذهبوا في صبيحة ذلك اليوم. وتم قتل جميع المماليك وأتباعهم، ولم ينج منهم إلا واحد يدعى " أمين بك ".


ولكن الشيء الغريب انه تم قتل فلاح مصري  بريء ضمن من قُتل من  أمراء المماليك.


انه إسماعيل زعلوك ، والاخ زعلوك كان يعمل لدي احد امراء المماليك، وفي اليوم المشئوم، الأول من مارس عام 1811، قاده حظه السيء، وقدره المحتوم إلى مرافقة رب عمله إلى الحفلة الكبيرة التي أقامها محمد علي باشا في القلعة،  وسط الزحام، أطلق عليه الرصاص مثلهم، ومات الشيخ زعلوك غفلة وسط مئات المماليك.


انتهت المذبحة، وأقبل جنود محمد علي لإحصاء وتسجيل عدد الموتى، ليفاجئوا بالشيخ زعلوك وسط عداد القتلى، وأبلغ أهله بخبر موته، وتداولوا   القصة، ليقول أحدهم :" تروح فين يا زعلوك بين الملوك" ، لتتردد المقولة من شخص لاخر، ومع مرور للزمن، تحولت إلى "تروح فين يا صعلوك بين الملوك".


مثل شعبي شهير، متداول بين أفواه المصريين في جلساتهم ونوادرهم، يرمونه كسخرية وتهكم فيما بينهم البعض، فإذا حضر أحد العامة لحفل كبير، يهاجمه أصدقاؤه بجملة لاذعة "هتروح فين يا صعلوك بين الملوك".



مثل شعبي يحمل بين حروفه قصة موت أليمة لصاحبها، الذي حُرِّف اسمه فيما بعد ليصبح صعلوك، تعود أصوله إلى عهد المماليك، وطريقة الموت الغاشم الذي قتل بها صاحبنا ذلك في يوم من الأيام.


الشيخ إسماعيل زعلوك، ينحدر من أصول أكبر العائلات في دسوق، بكفر الشيخ، ومع الفوضى التي عمت البلاد بعد المذبحة، وأقبل جنود محمد علي في الاستيلاء على اموال وممتلكات المماليك، كانت ممتلكات الشيخ زعلوك من ضمن ما تم الاستيلاء عليه، إلا أن الورثة حاربو وأفتعلو المشاكل والفوضى لاستردادها، وحين علم محمد علي باشا الأمر، أمر بمنح ورثة الشيخ زعلوك  وهم ابناء " زعلوك " احمد وعبد اللطيف تعويضا لفقيدهم الذي قُتل خطأ في المذبحة، ومنحهم الاف المواشي والأفدنة تقديرا منه لهم، وحاليًا تعيش عائلة زعلوك  في منشأة زعلوك، قرية تابعة للوحدة المحلية لقرية شباس  الملح، التابعة لمركز دسوق التابع لمحافظة كفر الشيخ، ومن نسل أسرة زعلوك رجال سياسة كثر من بينهم فريد زعلوك باشا الوزير فى حكومة الوفد قبل الثورة وغيره.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -