التراجع عن الدعاء علي النفس والابناء

التراجع عن الدعاء 

كم من مرة نسيت الأم نفسها ودعت علي اولادها بمجرد أن يفعل الولد سيئاً تدعو عليه بدلاً من أن تدعو له بصلاح الحال والهداية فتدعو عليه بك وبك وبك اذهب الله يمزقك الله يفعل بك كذا وكذا وابل من الأدعية فما ادراها ان تكون سعادة إجابة ويستجيب الله الدعاء وفي هذه الحالة تكون الأم أثمة اثمة هي من تدعو علي ابنائها لأن الرسول نهي عن ذلك الرسول صلي الله عليه وسلم قال " لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةَ فِيهَا يُستجاب الدعاء ، فَيَسْتَجِابَ لَكُمْ " 
وكذا ايضا من يدعو علي نفسه فليتذكر أن الرسول نهي عن الدعاء علي النفس ومن دعي علي نفسه فليتراجع في دعائه ولينظر الادلة في الاسفل ويمكنك متابعة الفيديو لفهم اوسع .

كفارة الدعاء علي النفس بالشر :

التراجع عن الدعاء ادعو الله ان لا يستجيب لك وقل يا رب انت الكريم اخطأت في حق نفسي ودعوت فلا تستجب لي فانت الكريم يا رب .

كفارة الدعاء على النفس بالموت نفس الشيء :

التراجع عن الدعاء ولكن إن كنت قائلا فلتقل كما علمنا صلي الله عليه وسلم " اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق! أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي " 
الخلاصة لا تدعو علي انفسكم بالمرض ولا بالموت ولا تدعوا علي ابنائكم ولا مواشيكم ولا اموالكم والكفارة هنا هي ان تتراجع عن الدعاء فأنت تعبد رباً كريماً .
لذا فلتحذر الأمهات ولا يدعون علي الابناء والبنات وننصحها بأن تكف عن أذي ابنائها ولكن هب أن أم نسيت نفسها وفقدت عقلها وفعلت ذلك ماذا تفعل ؟ 
تتراجع في الدعاء فالتراجع في الدعاء جائز فلتقول يا رب اخطأت ودعوت بكذا يا رب انت كريم لا تستجيب لي والتراجع في الدعاء له أدلة ومن ادلته دعاء سيدنا نوح عليه السلام عندما قال "وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِى وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ  " فلما قال ربنا له " قَالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِـي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ " هنا تراجع سيدنا نوح عن الدعاء وقال " قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ " وكذلك تراجع سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قال " وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ " وتراجع ايضا عن دعائه عندماتبين له أنه عدو لله تبرأ منه ، وكذا ايضا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كما قال " إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " 


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -