جزيرة غمام رسائل للمصريين
من شاهد مسلسل جزيرة غمام وبعيدًا عن التعاطف يجد أن المسلسل كان يحمل في طياته رسائل للمصريين، الصراحة مخرج مبدع وكاتب رهيب، فقد كان التحذر الأول هو إقتراب الزوبع وفي المسلسل كان الزوبع هو العاصفة التي ستأكل الأخضر واليابس كان هذا إسقاط وسط إسقاطات كثيرة وهذا هو أهمهم.
بالفعل نحن في إنتظار الزوبع الذي تم التحذير منه في المسلسل مع توضيح آلية التعامل والخروج من الزوبعه التي سندخل فيها تمثل في العمل عندما يأتي الزوبع فالعمل هو الحل ولن ينجوا إلا الخيرين، وعند إسقاطه على حال الإقتصاد في مصر فنحن في بداية الزوبع والحل للخروج من الأزمة الإقتصادية في مصر هو العمل ثم العمل فقط، العمل لتحقيق الإحتياجات الأساسية وليس للادخار فلا مجال للادخار اليوم.
بعيدًا عن الكرامات والسحر في المسلسل وهي وسائل استخدمها القائمين على بناء المسلسل لتجد أن المسلسل أصبح في وضع جيد إلى جانب النجومية التي حصل عليها الممثل أحمد أمين والطفل سمير (أنا مش جحش أنا سمير)، فالمسلسل جزيرة غمام كان مليء بكم هائل من الرسائل والإسقاطات التي ربما لم ينتبه إليها الكثيرين.
كن عرفات وأيقظ الناس من نومهم لتجنب خطر الزوبع الذي سيحل بغشامة على المصريين، ولا تكن مثل عرفات في إنتظار البركات ولو أنها تتمثل "البركة" هنا في الرجوع إلى الدين إلى جانب العمل فالأمر جد خطير.
عودة الشر في نفس الزي أو الشكل وهذا إسقاط ربما على الوضع في مصر على نفس الزيى الذي يعاود كل مرة ليحكم مصر ومن يخرج منه يصبح كالعايقه في المسلسل وتذهب إلى فريق الطيبيين لتصبح "نواره" وهم من كان هناك نوع من الصفاء والنقاء في قلوبهم.
محاربة الشر بالسلاح ليس هو الأساس وإنما العمل ثم العمل والخلاص من عنده سبحانه وتعالى، العمل مع وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد.
سفينة عرفات هي في الأساس التكاتف والتعاون في البداية عند لحظة إخراج نصف امخاز للمحتاج ووقطع يد الظالم وليس السارق، و جمع شمل أهل الجزيرة والذي جمع بينهم هو المسجد، والمسجد هنا هو كان سبب الهزيمة التي احلت بالبطلان الظالم.
الرسالة الأخيرة في المجتمع الكثيرين من البطلان و خلدون و العجمي نريد إصلاح كل شيء وعلى أطراف الخير أن تقوم بدورها، ويجب أن نعمل ونعمل حتى يمر الزوبع بسلام وننهض بأنفسنا والبلد معنا.
فليكن تعليقك راقي مثلك