قضاء الحاجة وآدابها

قضاء الحاجة وآدابها 

دعاء دخزول الخلاء والخروج وآداب قضاء الحاجة

إزالة الاثر الخارج من القُبُل أو الدٌبُر يكون إما بالاستنجاء أو الإستجاروفيما يأتي الفرق بينهما، والاستنجاء هو إزالة أثر الخارج من القُبُل أو الدٌبُر بالماء ، الإستجمار هو  إزالة أثر الخارج من القُبُل أو الدٌبُر بحجارة ونحوها من قماش أو مناديل أو ورق في حال تعذََر الحصول على الماء.

ويُسن أن يكون الاستجمار وترًا، لأن الرسول ﷺ قال (ومنِ استجمرَ فليوتِر) متفق عليه.

آداب قضاء الحاجة

دعاء دخول الخلاء

1- دخول الخلاء

من آداب قضاء الحاجة عند دخول الخلاء أن يقول (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ).

قال الرسول ﷺ "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ" الصحيحين.

أما عن صحة حديث "سترُ ما بين أعيُن الجنِّ وعورات بني آدم إذا دخل أحدُهم الخلاءَ أن يقول: بسم الله" ضعفه الشيخ مصطفى العدوي قال اسناده ضعيف ولا ينصح احد بأن يقول بسم الله عند دخول الخلاء.

2- الخروج من الخلاء

دعاء الخروج من الخلاء، يقول عند الخروج من الخلاء غفرانك.

حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي ﷺ إذا خرج من الخلاء قال "غفرانك"

3- تقديم الرجل اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج، جريًا على قاعدة الشرع في تقديم اليمنى في باب التكريم، واليُسرى في عكسه.

4- استعمال اليد اليسرى عند التبول، وعند التنظيف لقول النبي ﷺ "وإذَا أتَى الخَلَاءَ فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَتَمَسَّحْ بيَمِينِهِ" متفق عليه.

5- الاستتار عن أعين الناس 

فالواجب أن من أراد قضاء حاجته أن يستتر عن أعين الناس ولا تظهر عورته أمام الناس لقوله ﷺ "احفظْ عَورتَك"

6- البول جالسًا: المستحب أن يتبو ل قاعدًا لأنه استر له من أن يصيبه رشاش بوله، وإن أمن من رشاش بوله فلا بأس أن بال واقفًا.

7- عدم التبول في الطريق أو الظل

يحرم البول أو الغائط في الطريق أو الظل أو في الحدائق العامة أو تحت شجرة مثمرة أو في موارد المياه بل وفي كل الأماكن التي يتأذي الناس فيها من ذلك.

لحديث أبي هرير رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال "اتَّقوا اللَّعَّانَينِ، قالوا: وما اللَّعَّانانِ يا رسولَ الله؟ قال: الذي يَتخلَّى في طريقِ النَّاسِ أو في ظلِّهم"

8- يحرم دخول الخلاء بالمصحف.

9- يكره أن يدخل الخلاء بشيء فيه ذكر الله كالخاتم وغيره إلا في الضرورة فلا بأس.

10- يُكره أن يبول في شق ونحوه لحديث قتادة عن عبجالله بن سرجس رضي الله عنه أن النبي "نهى أن يبال في الجُحر"

فممكن أن يكون الجحر فيه حيوان فيؤذيه أو مسكنًا للجن فيؤذيهم.

يُكرَه البَولُ في الشَّقِّ والجُحرِ والسَّرَبِ ونحو ذلك، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ وذلك للآتي:

- أنَّه قد يلحَقُه الأذى من خروجِ الهوامِّ من جُحورها.

- لِمَا فيه من أذًى لهذه الهوامِّ بإفسادِ مَساكِنِها.

11- يُكره حال قضاء الحاجة استقبال مهب الريح بلا حائل لئلا يرتد البول إله.

12- يُكره الكلام أثناء قضاء الحاجة سواء بذكر الله أو بغيره لحديث "لا يَخرُجُ الرَّجُلانِ يضرِبانِ الغائطَ كاشِفَينِ عن عورتِهما يتحدَّثانِ ، فإنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يمقُتُ على ذلِكَ"

13- يحرُم استقبال القبلة ولا استدبارها حال قضاء لحاجة في الصحراء بلا حائل، لحديث "إذا أتَيتُمُ الغائِطَ فلا تَستَقبِلوا القِبلةَ بغائِطٍ ولا بَولٍ، ولكنْ شَرِّقوا أو غَرِّبوا" متفق عليه.

أما إذا كان في بنيان يعني بينه وبين القبلة ساترفلا بأس بذلك.

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال "رَقِيتُ علَى بَيْتِ أُخْتي حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قاعِدًا لِحاجَتِهِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ القبلة" صحيح مسلم.

الأفضل أن يراعي المسلمين هذا الأمر في البنيان وأن يكون مكان الخلاء لا يوافق القبلة.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -