المكملات الغذائية ليس من الضروري أن تكون آمنة

فلسفة المكملات الغذائية

تاريخ المكملات الغذائية والاعتماد عليها

المكملات الغذائية لها فلسفة خاصة ويجب التعرف عليها قبل الإقبال عليها، لم يتم تصنيف المكملات الغذائية على أنها دواء وبالتالي فمصنعيها غير مطالبين بإثبان أن تلك المكملات آمنة وفعالة، وسنكمل الحديث عن موضوع المكملات الغذائية من خلال هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بإعتبارها جهة رقابية جيدة وهناك العديد من الدراسات على اشياء لم تُجرى أي دراسة عنها في مجتماعتنا العربية لاختلاف الإهتمامات،ولو أن بعض الخبراء يوصون بشراء المكملات الألمانية بسبب الرقابة الصارمة على تصنيع المكملات الغذائية.

في عالمنا تتواجد المكملات الغذائية في الصيدليات والمتاجر الإلكترونية أكثر من الدواء ويستخدمها عدد كبير من الناس، والمكملات لم تكن موجودة من قبل ولم تُدرج في الطب الغربي التقليدي، والمكملات الغذائية تتضمن الأعشاب الطبية والإضافات الغذائية وهي منتجات مشتقة من مصادر غذائية يُفترض أن تكون صحية تعود بالفائدة على متناولها.

ما هو المكمل الغذائي؟

قد أقرت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 قانون للمكملات الغذائية والتوعية بها بإسم (DSHEA) وتم تعريف المكملات الغذائية على التالي:-

اي منتج غير التبغ يحتوي على معادن أو أعشاب، أو فيتامين، حمض أميني أو هرمون ولكن ليست كل الهرمونات بل هي هرمونات معينة مثل (ديهيدرو ايبي اندر ستيرون ، والميلاتونين).

واقتضى قانون التوعية الأمريكية (DSHEA) أن تحتوي اللاصقات على العبوة على معلومات تعريفية عن المنتج وينبغي أن تُبين على العبوة أن المنتج لم يتم تقييمه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ويجب أن تحتوي اللاصقه على قائمة بالإسم والكمية والوزن والنباتات التي اُستخرجت منها، وسمحت لهم الهيئة بكتابة جيد لــــ مثل (مفيد لصحة الجسم ، جيد للحفاظ على الصحة والمظهر وغيرها من العبارات) ولكن لا تستطيع أي شركة مصنعة للمكملات أن تكتب لعلاج ..... أو دواء.

هل المكملات الغذائية آمنة على الصحة

المكملات الغذائية تُشتق من النباتات وبعضها من الحيوانات ما يعني أن مثل هذه المكملات طبيعية ويفترض البعض أنها آمنة الإستخدام ولكن ليس من المفترض أن تكون آمنة لمجرد أنها مُستخرجة من الطبيعة، فهناك عدد كبير من السموم الفعالة مُشتقة من النباتات وهناك سموم الثعبان مشتقة من الحيوانات ومن الممكن أن أي دواء نال موافقة اي هيئة في العالم سواء كانت أمريكية غربية أو عربية أن تُسبب أعراض جانبية غير مرغوبة وتصل إلى حد الموت.

"الشركات المصنعة للمكملات الغذائية غير مطالبة بأن تُثبت أنها آمنة وفعالة"

فعالية المكملات الغذائية

بعض الأشخاص تبادر بالسؤال عن الاعتماد علي المكملات الغذائية، والبعض الآخر يسأل عن لما لا يستفيد من تناولها وموعد ظهور نتائجها، وفي الحقيقة هناك معلومات عن سلامة وفعالية المكملات الغذائية:-

يجب على كل ما هو مكمل أن يقدم مُصنعيه تاريخ وسلامة وفعالية استعمال، ولكن كما ذكرنا أنه لم يتم تصنيف المكملات على أنها دواء وبالتالي فالمصنعين غير مطالبين بتقديم إثباتات على انها آمنة وفعالة.

لم تجر العادة على تقييم المكملات الغذائية والتعرف على فعاليتها والكثير من المعلومات المتاحة لم تُجمع بشكل علمي ومنهجي في بعض الدراسات التي أُجريت مؤخرًا على بعض المكملات وبالتالي كان من الصعب تقييم أي منتج مكمل غذائي ولو كان الأمر سهل ما وجدت العديد منها في صالات الحديد يتداولونها بشكل هرمونات غير خاضعة لأي رقابة ومصنعيها ليسوا على دراية بأي شيء، يتعاقد لاعب كمال الاجسام مع احد المصنعين لتصنيع هرمون معين ويروج لها بصفته لاعب كبير صاحب بطولات وله متابعين ناهيك عن الأضرار التي يُسببها، وأخيرًا أبلغت الهيئة المصنعين بضرورة الإبلاغ عن الأحداث السلبية الخطيرة التي تم الإبلاغ عنها (الأعراض الجانبية).

الدراسات التي أُجريت كانت على عدد قليل من البشر واخرى أُجريت على الحيوانات وبالتالي لم تكفي لتقديم إجابات واضحة وموثوقة على دعم فعالية المكملات الغذائية.

المعايرة وما هو المكون الأكثر فعالية في المكملات الغذائية؟ لا يوجد دليل واضح أو تحديد ما هو المكون الذي يجب إعتباره أنه فعال ولكن مجرد تطور في المعايرة الموجودة على اللاصقة على العبوة بتحديد مقدار ما يحتويه القرص من العناصر.

من الصعب أن يقدم الخبراء او الأطباء أختيار منتج معين دون الآخر ويكون الحكم على منتج نقي فعلًا، ولكن يوصي بعضهم بمنتج شركة ما دون غيرها والبعض الآخر ينصح بالمنتجات الألمانية لوجود صرامة في الرقابة على صناعة المكملات الغذائية.

هل المكملات تتداخل مع أدوية أخرى؟

التفاعلات الدوائية ربما تحدث بسبب مكمل غذائي يتداخل مع دواء معين أو ودواء تم تناوله دون وصفة طبيب وتكون النتيجة إما تقليل فعالية دواء أو ظهور أعراض جانبية غير مرغوبة، وبدلًا من أن اسرد لك عبارة استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناول المكملات مع أدوية أخرى، فأعلم أن المعلومات غير كافية وتأتي من تقارير لحالات فردية متفرقة ولا يمكن الإعتماد عليها، لذلك لا تتناول المكملات إلا إذا اثبتت الفحوصات أنك بحاجة إليها، وبالتالي هناك مخاوف تجاه تناول المكملات الغذائية.

تتمركز المخاوف في الإجابة على الاسألة الشائعة حول المكملات الغذائية

هل يمكن الاعتماد علي المكملات الغذائية؟

لا يمكن الإعتماد على المكملات الغذائية ولا تُعتبر بديلًا للدواء ولا تغني عن تناول الطعام.

قد تكون المكملات الغذائية سمية وتسبب مشاكل.

التعامل مع المكملات الغذائية قد يُساهم في تشخيص غير صحيح لمشكلة طبية، فتأثير المكمل يكون وهمي خاصة إذا كنت مقتنع بالمنتج الذي تتناوله سواء كنت طبيب ام لا، فيمكن أن يجري فهم خاطىء للاستجابات العلاجية للمكملات ولا تعتبر دليلًا.

لماذا لا استفيد من المكملات الغذائية؟

المنتجات العشبية قد لا تكون مستقرة حينما يتم تصنيعها (المكملات الغذائية من المنتجات العشبية) ونتيجة لذلك فقد تؤدي إلى فوائد واضحة ومتباينة ونتيجة ملموسة وقد لا تؤدي إلى أي فائدة على الإطلاق فالأمر غير واضح.

متى تظهر نتائج المكملات الغذائية؟

قد تؤدي إلى ظهور نتائج أو فوائد متباينة أو لا تؤدي إلى ظهور فائدة على الإطلاق.

متى تكون المكملات الغذائية مضرة؟

تكون المكملات الغذائية مضرة في الحالات التي ذكرناها مسبقًا، كما أن تناولها بدون وصفة طبيب مضر واعتبارها بديلًا لدواء ما مضر وتشخيص خاطىء وظهور استجابة علاجية لها قد يُسبب تشخيص خاطي واستجابة وهمية، وتناول جرعات زئدة منها مع أنواع مختلفة من المكملات أمر سيء.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -